Social Icons

السبت، 4 أغسطس 2012

مرض السكر والفشل الكلوى

اهداف معالجة مرض السكري ليست فقط ضبط نسبة سكر الدم، لأن ذلك، وإن كان غاية في الأهمية، إلا أنه ليس السبب الوحيد ولا الآلية الوحيدة لحصول التدهور في حالة الأعضاء المستهدفة بالضرر.
هذا أمر، والأمر الآخر هو أن العناية بمعالجة تدهور وظائف الكلى لا تشمل فقط مساعدة الكلى والجسم على التخلص من السموم والمواد الكيميائية الضارة وعلى ضبط نسبة الأملاح والشوارد وغيرها في سائل الدم وأنسجة الجسم. بل ثمة مهام أخرى تقوم الكلى بها، وتتدهور هي الأخرى، ما يتطلب التعامل العلاجي معها. مثل الدم والعظم وجهاز المناعة والغدد الصماء وغيرها. 
والواقع أن طب أمراض الكلى واحد من الفروع الرئيسة في الطب كله، لما للكلى وضعفها أو فشلها من تداعيات واسعة على أنظمة الجسم كله. وتُوجد عدة عناصر علاجية يُمكن من خلال تطبيقها، ومتابعة مدى تكون تأثيراتها الإيجابية، العمل على منع حصول تأثيرات سلبية على الكلى لدى مرضى السكري، كذلك على وقف التدهور فيها حال بدء ظهور علامات ذلك، وهنا مربط الفرس كما يُقال، وهو الكشف الدوري المتتابع والمبكر لوظائف الكلى، كي يتم رصد أي تغيرات ولو طفيفة، والعمل باهتمام على معالجتها.
وبعض التغيرات، ولو كانت طفيفة في ما يبدو لنا، إلا أنها أشبه بقمة جبل الثلج السابح في البحر، حيث ما تحت سطح الماء مما لا نراه أكبر بكثير من ذلك الجزء الصغير الذي نبصره.
وأولى الخطوات الاهتمام بدور تناول أدوية خفض ارتفاع ضغط الدم. والحقيقة أن الباحثين لمنع بدء أو وقف تدهور وظائف الكلى، قد طوروا وسائل علاجية معتمدة على مبدأ استخدام أدوية معالجة ارتفاع ضغط الدم. والهدف منها، إضافة إلى خفض ضغط الدم، العمل على تقليل ذلك الارتفاع في تدفق الدم إلى وحدات التصفية داخل الكلى أو النفرون. والفائدة من هذه الأدوية لا علاقة لها بوجود أو عدم وجود ارتفاع في ضغط الدم لدى مريض السكري، بل هي موجهة نحو حماية الكلى.
ويُفيد اهتمام مرضى السكري
بتقليل تناولهم للبروتينات في تقليل احتمالات بدء تدهور وظائف الكلى لديهم، أو استمراره.
كما أن ثمة دوراً إيجابياً عالياً لضبط نسبة سكر الدم ضمن المعدلات الطبيعية، لكن المهم ضمان تحقيق هذا التحكم، في نسبة سكر الدم، طوال الوقت.
ويجب معالجة أي التهابات ميكروبية في البول، وتحاشي تعريض المريض لأي مواد للصبغات الملونة في فحوص الأشعة، كذلك تحاشي تناولهم أي أدوية قد تُهدد وظائف الكلى، وأبسطها على سبيل المثال مسكنات الألم من الأنواع غير الستيرويدية كالفولتارين والبروفين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق